عادي
عدد النازحين من غربي المدينة سجّل أكثر من 200 ألف

مجزرة الموصل.. التحالف يعترف ويوقف الهجوم ويفتح تحقيقاً

03:55 صباحا
قراءة دقيقتين
بغداد: «الخليج»، وكالات

بعد المجزرة التي وقعت الخميس في أحد أحياء الموصل الجديدة، أعلن التحالف الدولي أمس، أنه فتح تحقيقاً في تقارير تحدثت عن مجازر جماعية بحق المدنيين في الموصل، جراء غارات نفذتها طائراته، في حين قالت مصادر عسكرية عراقية إن الجيش والقوات المشتركة المقاتلة وقوات التحالف أوقفت هجومها على غرب الموصل، وذلك بعد وقوع انتهاكات خطيرة ضد المدنيين هناك، لا سيما في المجزرة التي وقعت الخميس، بينما أعلن الجيش الأمريكي أن الموقع الذي تم قصفه في الموصل حيث قتل العشرات تم بناء على طلب عراقي، مؤكداً مسؤوليته عن القصف.
وقال التحالف في بيان إنه «بعد الاستعراض الأولي لبيانات الضربات (...) ضربت قوات التحالف مقاتلين تابعين لتنظيم «داعش» ومعداتهم بناء على طلب من القوات العراقية في غرب الموصل بالموقع الذي قيل إن ضحايا مدنيين سقطوا فيه».
وتأتي هذه التطورات بعد أن قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان إن فرق الدفاع المدني والأهالي، انتشلوا جثث 500 مدني قتلوا خلال الأيام الماضية بقصف طيران التحالف الدولي لأحياء في الموصل الجديدة، وبعد أن طالب مجلس قضاء الموصل، بإعلان مدينة الموصل منطقة منكوبة وفتح تحقيق في المجازر التي ارتكبت فيها، مؤكداً أن ما تعيشه الموصل مأساة حقيقية.
وأضاف: «يجب أن يتوقف القصف العشوائي لطائرات التحالف على غرب الموصل»، مطالباً بإعادة النظر في الخطط العسكرية غرب الموصل. وقال أيضاً: «منذ يومين ونحن نطالب بدعم الدفاع المدني في جهود إنقاذ المدنيين». جاء ذلك بعدما أوقعت غارات نفذتها طائرات التحالف الدولي مستهدفة ثلاثة منازل في منطقة الموصل الجديدة 230 قتيلاً غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وقال متحدث باسم قوات الأمن إن قوات الحكومة العراقية أوقفت هجومها لاستعادة السيطرة على غرب الموصل، بسبب المعدل المرتفع للقتلى والمصابين من المدنيين.
وقال متحدث باسم الشرطة الاتحادية: «العدد المرتفع في الآونة الأخيرة من القتلى بين المدنيين داخل الحي القديم، أجبرنا على وقف العمليات لمراجعة خططنا. حان الوقت لبحث خطط هجوم وأساليب جديدة. لن نواصل العمليات القتالية. نحتاج إلى التأكد من أن طرد داعش من الحي القديم لن يؤدي إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى المدنيين. نحن بحاجة لعمليات شديدة الدقة لاستهداف الإرهابيين دون التسبب في أضرار جانبية بين السكان».
وذكر بيان للجيش نشرته صحيفة الصباح الرسمية، أن قوات برية مدربة جيداً على القتال في المدن ستنفذ العمليات المقبلة. وجاء في البيان أن القوات العراقية ملتزمة بقواعد الاشتباك وضمان حماية المدنيين.
وقال نائب القائد العام للتحالف الأمريكي، إن الحل قد يكمن في تغيير الأساليب. وقال البريجادير جنرال جون ريتشاردسون، إن الجيش العراقي يدرس فتح جبهة أخرى وعزل الحي القديم الذي يبدي المتشددون فيه مقاومة شرسة.
أما على صعيد ملف النازحين فقد أعلنت السلطات العراقية فرار أكثر من 200 ألف شخص من الجانب الغربي لمدينة الموصل، منذ انطلاق العمليات العسكرية في فبراير/‏شباط، لاستعادته من قبضة «داعش».
وكشفت دائرة المعلومات والبحوث في وزارة الهجرة والمهجرين في بيان عن ارتفاع أعداد النازحين من مناطق الساحل الأيمن لمدينة الموصل إلى 201275 شخصاً منذ انطلاق عمليات تحرير الجانب الغربي للمدينة في 19 فبراير/‏شباط.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"